الأربعاء، 28 يناير 2015

*{ الرَجل اليائس The Desperate Man }

*الرجل اليائس Self-portrait (The Desperate Man),c.1843–45 Private collection  
هذه لوحة أُخرى من لوحات الفنان الفرنسي (غوستاف كوربيه) و تُدعى (الرجل اليائس) و وضوح هذه اللوحة يَفوق الخيال و الأبداع لدى هذا الفنان الفرنسي حيث الضوء المشتعل من الجهةِ اليسرى العلوية و تناسق الظل في الجهَةِ الأخرى و تدرج اللون الأبيض و البني و لمعانِ بشرة الرجل يجعلُ من هذه اللوحة تُحفةً فنيةً بحق. لَمجرد النظر لهذ اللوحة مع ملاحظةٍ بسيطة سَنَعلمُ أن الرجل الذي في اللوحة يَبدو في أَواخر العشرينيات من عُمره و قد يكون هذا الرجل هو الفنان نَفسهُ (غوستاف) و لَكن هُناكَ ما يُحَيروني في عنوان هذه اللوحة.الفنان (غوستاف كوربيه) أَسمى هذه اللوحة بــ (الرجل اليائس) بينما لايبدوا لي هذا الرَجلُ يأساً بِقَدرِ ما يبدو مُتفاجئاً و كأنهُ تَلقى خبراً فاجئهُ كثيراً و ما جَعلني أَعتقدُ ذلك هو دِراسة ملامح هذا الرجل فَمن أَعلى اللوحة عِندَ قِمةِ رأس الرجل حيث يَقوم بِشد شعرهِ من الأعلى و من جانب أُذنهِ اليسرى و في منتصف ملامحِ وجههِ حيث نَظرةِ عينيهِ الواسعة و إِحمرارِ وجنتيه و كأنهُ قد أَفرطَ في شُرب النبيذ . هذا الرجَل حالتهُ مُزرية من ناحية ثيابهِ و شَعرهِ و هو بتأكيد واقعٌ في مشكلة و يبدو أَن طابعُ شَخصيتهِ هي الكآبة أي أنهُ شَخصٌ كئيب و هذا الرَجل الكئيب تلقى خبراً مفاجئاً مما جَعله بهذه الحالة التي رسمها الفنان (غوستاف كوربيه). هذا مُجرد تحليلي الشخصي عن محتوى هذه اللوحة. لا يُوجد هناك أي معلومات عن هذه اللوحة من ضَمن لوحات (غوستاف) إلا أنه كُتب تحتها أنها صورةً للفنانِ ذاتهُ و أنها رسمت بين 1843 و1845 و إن كانت هذه صورةً لــ (غوستاف كوربيه) نفسهُ لما هو يائس لهذه الدرجة؟؟ عِندما قرأت نبذة عن حياة (غوستاف كوربيه) وجدتُ أنه عانى كثيراً في حياتهِ و لم يَكن ذا سمعةٍ طيبة و و قضى ستةَ أشهرٍ في السجن بسبب تورطهِ في الأحداث السياسية في فرنسا و خاصة الحادثة التي يطلق عليها (كومونة باريس) في ذلك الوقت. تبيَن لي أنهُ أخفقَ في تحقيق العديدِ من الأنجازاتِ في حياته مما يُعطيهِ دافعاً للكآبة و الحزن في حياته. هذه اللوحة هي ضمن مجموعة خاصةَ ملكاً لشخصٍ ما أي لا يوجد أي معلومات عن موقعها.




المــــــــــــراجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Gustave_Courbet
http://joshmatz.com/mea_timeline/

الأربعاء، 7 يناير 2015

*{ المــــــوجة The wave }

 * الموجة The Wave (La Vage)1869,oil on canvas,66 x 90cm,Musée des beaux-arts de Lyon 
عِندما أَنظر إلى هذه اللوحة مراراً و تِكراراً يُخَيلً لي أَن الأمواج تتَحرَك اَعتقد أن هذا نِتاج براعة و مَهارة الفنان. الفنان الذي رَسمَ هذه اللوحة إسمهُ ( غوستاف كوربيه / Gustave Courbet ) وهو فنانٌ فَرنسي ساهم هو أيضاً في نُمو الحَركة الواقعية للفن في فرنسا بِمعنى أَنهُ يَرسمُ ما يرى فقط  و قد رَسم هذه اللوحة في عام 1869م . إِن أَعمال الفنان (غوستاف) مُثيرةٌ للحَيرة و هذه اللوحة أَثارت إِعجابي كِثيراً لأنني شَخصياً أُحبُ البَحر و إِنفعالاتهِ و لكنني سأتناول لَوحاتٍ أُخرى لَهذا الفَنان. هذه اللوحة هي عِبارةٌ عن مدى براعة الفنان في تَدرجهِ للون الأزرق إذا نَظرت إلى اللوحة من اليَمين إِلى اليَسار سترى كَم تَدرجَ الفنان في اللون الأزرق من الغامق إلى الفاتح مع بعضٍ مِن اللون الإرجواني في الوسط عِند الغُيوم . إسمُ هذه اللوحة ( الموجة /  La Vage * The Wave ) لا أَعلمُ أي شاطئ مِن شواطئ العالم هو هذا الشاطئ لَكني أَعلم ُ أن الفنان (غوستاف) تَوجه كثيراً إلى غابة ( فون تيبلو / Fontainebleau ) و (أورنان / Ornans) حَيثُ مَكان مَولدِه . إِن إنفعال المَوجة في مُنتَصف اللوحة يَدل على مَدى تَعكر الطَقس و الغُيوم السوادء التي خَلف الموجة و في منتصَف و أَعلى اللوحة نَذير بِقدوم عاصِفة قَوية قَد تُدمر السُفن لذلك أَرى بَعض السُفن في الأفق على اليَسار و عَددها أَربع سُفن و أَعتقد أَنها تُحاول الوصول إلى الشاطئ قَبلَ أَن يَسوء وَضعهم أو أن يَصلوا إل قَلب العاصفة حيث النتائج الوخيمة و تتحَطم السفن و كَما يُقال و أنا في الحقيقة لا أعرف مصدر المَقولة المُحدد (تَجري الرياحُ بِما لا تَشتهي السُفنُ)  . قَد تَبعثُ هذه اللوحة نوعاً ما شُعوراً بالتشاؤم و التَفاؤل في نفس الوقت أعني عِندما تَنقَسمُ هذه اللوحة إلى نَصفين سنرى كم أَن النَصف الأيمن حَيثُ تَدفق الأمواج و كَثافة الغُيوم السوداء و هياجان البحر يَبعثانِ لنفس الناظر إلى اللوحة نوعاً مِن التشاؤم والجانب الأيسر حَيث صَفاء السماء في الزاوية العلوية و إختفاء الغُيوم السوداء و السُفن التي على الأفق حَيثُ توحي أَن هُناكَ أحياء نَجوا من العاصِفة و رِمال الشاطيء كُلها علامات تَبعث شُعوراً بتفاؤل و السعادة إلى ناظرِ اللوحة. مِن رأي الشخصي عن هذه اللوحة أَن ما أرادهُ (غوستاف) أَن يُبينَ لنا كَم هي مُتقلبة أحوالُ البِحار و المُحيطات و هذه اللوحة هي كَالنوعٍ من الإنعكاس لما حَصلَ في حَياتهِ مِن تقلبات. حَياةِ (غوستاف كوربيه) مثيرةٌ للأهتمام و يوجدُ بها مُنعطفاتٍ كَثيرة و سأكتُبُ عَن أَجزاءِ حياتهِ في اللوحاتهِ الأخرى. إن هذه اللوحة (الموجة) موجودة في مُتحف الفنون الجَميلة في المَدينة الفرنسية (ليون).   


*المـــــــــراجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Gustave_Courbet

السبت، 3 يناير 2015

*{ مَرأة تَخبزُ الخُبز Women Baking Bread }

* مرأة تخبز الخبز Women Baking Bread 1854.
*{ مَرأة تَخبزُ الخُبز }
هذه لَوحةُ أُخرى مِن لَوحات الفَنان ( جان فرنسوا مليت / Jean - Farncois Millet ) و كَما يَبدو هي لوحة لِمرأة تَخبزُ الخُبز . لَطالما اعتقدت أَنا شَخصياً أن العَمل في المَخبز عَملُ لرجال و لكن في هذه الَلوحة  و في العصر الذي رُسمت فيه اللوحة لا يَهم ما نوع من يَعمل إن كان يُمكنهُ العَمل أعني فرنسا في ذلك الوقت وهي في القرن التاسع عشر في حكم الجُمهورية الفرنسية الحاكمة تحت القُنصل الأول نابليون بونابرت و أسرته التي حَكمت بَعده .لم تكن الأوضاع مُستقرة حتى بعد الثورة حيث أن الإمبراطور الأول  نابليون بونابرت أجهدهم بحروبهِ و غاراتهِ على الدول المجاورة . لذلك مازال الشعب الفرنسي يعاني من الجوع و الفقر و قد رسمت هذه اللوحة حوالي في عام 1854م  و قد صور لنا الفنان دور المرأة في مجتمع المزارعين الفرنسي في ذلك الوقت . في اللوحة نرى كم أن المرأة مجتهدة في عملها و يبدو عليها الحر من تدرجات اللون الأحمر و البرتقالي في زاويتان من زوايا اللوحة جعل من ينظرُ إليها لأَول نظرة يَشعرُ بالحر و لهيب نار المَخبز . و في الجانب الأيمن من اللوحة نَجدُ بعض السلال الفارغة التي من المفترض أن تكون ممتلئة بالخبز جعلني ذلك أستنتج أن المرأة تعملُ في الصباح الباكر حيث أنها تعمل على خَبز أول مجموعة في ذلك اليوم  . هذه اللوحة واقعية و أنا أصدق ذلك لأن الفنان (جان فرنسوا) من المدرسة الواقعية التي تحارب أَفكار الرومانسيين و فَلسفتهم هُناك أَسئلة عديدة في عَقلي حَول هذه اللوحة أعني هل يا ترى تأكل هذه المَرأة مما تَخبز؟ هل هي وحيدة ؟؟ و أن لم تكن أين من يساعدها في الخبز لماذا لم يَرسمهُ الفنان (جان فرنسوا) ؟؟ هل اللوحة تَعكسُ مظاهر مُجتمع الفنان (جان فرنسوا) نَفسه ؟؟ و أن كانت المَرأة تَعمل لاكتساب قوتِ يومها في ذلك الوقت في فرنسا فامن الطبيعي أنها لا تنتمي إلى الطبقة الغنية بل إلى الطبقة الفقيرة الكادحة هذه اللوحة موجودة في متحف  ( كرولر ميلر / Kröller-Müller  ) في ( أوتيرلو ) في نيذرلاند .
 
 
* المراجـــــــع:

الخميس، 1 يناير 2015

*{ صَيد الطيور في اللَيل Hunting Birds At Night }

* صَيد الطَيور في اللَيل
Hunting Birds At Night 1874
هَذه اللوحة عُنوانها  (صَيد الطَيور في الليل) أحد لوحات الرسام الفَرنسي ( جان فرنسوا مليت/ Jean-Francois Millet ) عُنوان اللوحة يَزِدُها غَرابةً أَعني مَن يَستطيع أَن يَصيد في الليل و لَكن كُلما تَعمقتُ في رؤية اللوحة كُلما أَزدادت غُموضاً ، عِندما نَظرتُ إلى  اللوحة مِن النَظرة الأَولى إِنجَذبَ نَظري إِلى النور الساطع في اللوحة النور الذي يُغطي ثلاث أرباع اللوحة . لَقد أبدَعَ الرَسام في رَسمِ هذه اللَوحة فالتفاصيل فيها في غاية الروعة و الدَقة . و كَما أَرى هناك رَجُلان في مُنتصَف اللوحة مُمسكان بعصاً خَشبية كَما يبدو و كَما يُوضح عنوان اللوحة إِنهم يَصطادون الطُيور في ظُلمة الليل و هُناك امرأة في أَسفل اللوحة في الجانب الأيسر تُمسكُ هي و رَجلٌ أَخر الطَائر المُصاب و يَبدو مِن طَريقَتهم في الإِمساك بالطائر اَنهم جياع و يَحتاجون الطَعام لَاحظتُ ذلك عِندما رأيت كَيف يَمسكون بِهذا الطائر لأن الطائر المصاب لا يَحتاج إلى قوة شخصين للإمساك بِه و لكن رغَبة الأنسان في أَكل الطعام و أَلم الجوع يَدفعانهِ إِلى فِعل أي شيء للحُصول على الطعام . نَظرةَ على ما يَرتدون مَن في الصُورة اَعتقدُ أنهم مُزارعون و المُزارعون هُم أَفقر طَبقات العَمل في المُجتمع حيث تَمرُ عَليهم أَياماً و شُهور دون أكل الطعام بِشكلٍ جيد و يوجدُ في أَعلى اللوحة طُيور بالقرب من النور و من الظاهر أعتقد أنهم اقتحموا عُشاً لطيور و إلا ما السبب الذي يَدفعهم إلى اصطياد الطيور في الليل إلا إن كانوا يَعرفون مَكاناً تَكثرُ فيه أَعشاشُ الطيور . لَقد قَرأت عَن الرسام (جان فرنسوا) فأعرفت أَنه يَنتمي من مُجتمع المُزارعين في قَريةٍ تَقع في ( النورماندي ) تُدعى ( قورجي ) تَحت رِعاية القساوسة في القَرية و لَقد تَعلمَ اللاتينية و العُلوم الحديثة و بعد ذلك أُرسِل إلى ( جيربوغ ) و أَكملَ دراستهُ هُناك و يُعتبر من مُؤسسي المَدرسة الواقِعية الفَنية. إن المَدرسة الواقعية تتبنى مَنهج رَسم ما يَوجد على أرض الواقع و عدم دَمج الخَيال في الأعمال الفنية هكذا كان مَنهج المَدرسة و هكذا كان مَضمون كُل اللوحات المَدرسة  الواقعية لذلك تُعتبر هذه اللوحة مستوحاة مِن واقع المزارعين في القَرن التاسع عشر.


* المــــــراجع :
http://en.wikipedia.org/wiki/Jean-Fran%C3%A7ois_Millet
http://joshmatz.com/mea_timeline/#1850