* صَيد الطَيور في اللَيل
Hunting Birds At Night 1874
هَذه اللوحة عُنوانها (صَيد الطَيور في الليل) أحد لوحات الرسام الفَرنسي ( جان فرنسوا مليت/ Jean-Francois Millet) عُنوان اللوحة يَزِدُها غَرابةً أَعني مَن يَستطيع أَن يَصيد في الليل و لَكن كُلما تَعمقتُ في رؤية اللوحة كُلما أَزدادت غُموضاً ، عِندما نَظرتُ إلى اللوحة مِن النَظرة الأَولى إِنجَذبَ نَظري إِلى النور الساطع في اللوحة النور الذي يُغطي ثلاث أرباع اللوحة . لَقد أبدَعَ الرَسام في رَسمِ هذه اللَوحة فالتفاصيل فيها في غاية الروعة و الدَقة . و كَما أَرى هناك رَجُلان في مُنتصَف اللوحة مُمسكان بعصاً خَشبية كَما يبدو و كَما يُوضح عنوان اللوحة إِنهم يَصطادون الطُيور في ظُلمة الليل و هُناك امرأة في أَسفل اللوحة في الجانب الأيسر تُمسكُ هي و رَجلٌ أَخر الطَائر المُصاب و يَبدو مِن طَريقَتهم في الإِمساك بالطائر اَنهم جياع و يَحتاجون الطَعام لَاحظتُ ذلك عِندما رأيت كَيف يَمسكون بِهذا الطائر لأن الطائر المصاب لا يَحتاج إلى قوة شخصين للإمساك بِه و لكن رغَبة الأنسان في أَكل الطعام و أَلم الجوع يَدفعانهِ إِلى فِعل أي شيء للحُصول على الطعام . نَظرةَ على ما يَرتدون مَن في الصُورة اَعتقدُ أنهم مُزارعون و المُزارعون هُم أَفقر طَبقات العَمل في المُجتمع حيث تَمرُ عَليهم أَياماً و شُهور دون أكل الطعام بِشكلٍ جيد و يوجدُ في أَعلى اللوحة طُيور بالقرب من النور و من الظاهر أعتقد أنهم اقتحموا عُشاً لطيور و إلا ما السبب الذي يَدفعهم إلى اصطياد الطيور في الليل إلا إن كانوا يَعرفون مَكاناً تَكثرُ فيه أَعشاشُ الطيور . لَقد قَرأت عَن الرسام (جان فرنسوا) فأعرفت أَنه يَنتمي من مُجتمع المُزارعين في قَريةٍ تَقع في ( النورماندي ) تُدعى ( قورجي ) تَحت رِعاية القساوسة في القَرية و لَقد تَعلمَ اللاتينية و العُلوم الحديثة و بعد ذلك أُرسِل إلى ( جيربوغ ) و أَكملَ دراستهُ هُناك و يُعتبر من مُؤسسي المَدرسة الواقِعية الفَنية. إن المَدرسة الواقعية تتبنى مَنهج رَسم ما يَوجد على أرض الواقع و عدم دَمج الخَيال في الأعمال الفنية هكذا كان مَنهج المَدرسة و هكذا كان مَضمون كُل اللوحات المَدرسة الواقعية لذلك تُعتبر هذه اللوحة مستوحاة مِن واقع المزارعين في القَرن التاسع عشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق